الملحق السابع
أخوية الوردية المقدسة ١. إن أخوية الوردية المقدسة هي جمعية تربط المؤمن الذي يأخذ على ذاته أن يتلو، ولو مرة واحدة في الإسبوع، أبيات المسبحة العشرين، بعائلة واحدة كبرى. والعضوية في هذه العائلة تعني المشاركة بين الأعضاء. ولذلك على كل مَن ينتمي إلى هذه الأخوية أن يضع بين يدي العذراء ليس مسبحته فحسب، بل نتاج عمله، ومتاعبه وصلواته، لتوزعها العذراء بحسب ما تراه مناسباً، على باقي الأعضاء وعلى جميع مَن هم بحاجة في الكنيسة. أسس هذه الأخوية عام ١٤٧٠ الأب الدومينيكاني ألن دي لا روش Alan de la Roche. وكانت بداياتها تحت حماية ومسؤولية العائلة الدومينيكانية. فلهذا السبب يحظى ويشارك جميع المنتسبين إلى الأخوية في كل الفوائد الروحية لهذه الرهبنة ٢. لم يكن القديس لويس ماري دي مونفور عضواً في هذه الأخوية فقط، بل كان مُكِرِساً ذاته لنشرها بحماس وغيرة، فكان بذلك قدوة لأعضاء اﻠﻠﭽيو ماريا. ولا تزال الوثيقة الهامة التالية موجودة: “نحن، الرئيس الإقليمي لرهبانية الإخوة الواعظين (الدومينيكان)، نشهد ونعلِن أن لويس ماري جرينيون دي مونفور، أحد إخوة رهبانيتنا الثالثة، يعلن في كل مكان، بكثير من الغيرة والقدوة والثمار، أخوية الوردية، في كل الرسالات التي يقيمها بلا إنقطاع في المدن والأرياف ٣. يكون الإنتماء إلى الأخوية بتسجيل الإسم الكامل للفرد في السجل الخاص في الكنيسة التي أُنشئت فيها الأخوية. وللحصول على جميع الإمتيازات والغفرانات التي تحظى بها الأخوية، من المهم أن يتأمل الفرد بالأسرار، بأفضل ما يستطيع، خلال تلاوة الصلوات. لقد كان القديس لويس دي مونفور نفسه الذي قال إن “التأمل هو روح صلاة المسبحة الوردية
إن واجب تلاوة أبيات المسبحة الوردية العشرين، مرة في الإسبوع على الأقل، لا يضع المؤمن تحت طائلة الخطيئة. ومن تلا المسبحة الوردية كل يوم، يفي بالواجب بل وأكثر. وليس من الضروري أيضاً أن تُتلى المسبحة الوردية كاملة دفعة واحدة، بل يستطيع كل واحد، أن يتلو بيتاً أو أكثر، في أوقات مختلفة بحسب الملائمة. ولا يكون هناك أي إجتماعات مفروضة أو إشتراكات ٤. إن بعض فوائد هذه الأخوية هي: (أ) التمتع بحماية خاصة من سيدتنا، سلطانة الوردية. (ب) نصيب في كل الإستحقاقات والخيرات الروحية التي لأعضاء الرهبانية الدومينيكانية وأخوية الوردية، في العالم كله. (ج) نصيب، بعد الموت، في الصلوات والنيات التي تقدمها الرهبنة لأجل الراقدين. (د) غفرانات كاملة تُمنَح يوم الإنتساب، أو في أحد هذه الأعياد: الميلاد، الفصح، البشارة (تجسد الرب)، الإنتقال، سيدة الوردية، الحبل بلا دنس، وتقدمة يسوع إلى الهيكل ٥. إضافة إلى الغفرانات الممنوحة كأعضاء فى الأخوية، فإن غفراناً كاملاً يُمنَح لكل من يصلي خمسة أبيات من المسبحة الوردية، متأملاً بأسرار ذلك اليوم، في الكنيسة أو في أي مكان عام، في العائلة أو مع أي جماعة رهبانية، أو في أي إجتماع لجمعية تقوية (حيث يشمل أيضاً اﻠﻠﭽيو ماريا) يُمنح غفران جزئي لتلاوة المسبحة الوردية في مناسبات أخرى ٦. إن شروط الحصول على الغفران الكامل هي
أ. سر الإعتراف - إعتراف واحد كافٍ للحصول على غفرانات عديدة
ب. التناول المقدس - في كل مرة يتناول المؤمن القربان المقدس يتمنى الحصول على غفران كامل
ج. الصلاة لنيات قداسة البابا - صلاة آبانا والسلام، أو صلوات أخرى حسب الرغبة، تفى بالغرض. ويمكن أن يتم إعادة تلاوة هذه الصلوات للحصول المستمر على الغفرانات الكاملة
د. ويطلب أيضاً أن يكون المؤمن بعيداً كل البعد عن الخطيئة، حتى العَرَضية منها “إن الوردية المقدسة هي أجمل زهرة في رهبانيتنا، فإذا ذبلت زال وإختفى معها كل ما لرهبانيتنا من زهو وبهاء. أما إذا إنتعشت تلك الزهرة، جلبت علينا ندى السماء، وأسالت في جذعنا طيب النعمة، وجعلته ينتج، كما من جذور تقوى، ثمار الفضيلة والشرف
(مونروي de Monroy: دومينيكان)
تضرعي لأجلنا يا والدة الله القديسة ... لكي نستحق مواعيد المسيح