الملحق الثالث
مقتطفات من مدونة القانون الكنسي
عن واجبات العلمانيين المؤمنين
بالمسيح وحقوقهم القانون ٢٢٤- بالإضافة إلى الواجبات والحقوق العامة لجميع المؤمنين، وتلك المقرّرة في القوانين الأخرى، فإن المؤمنين العلمانيين مُلزمون أيضاً بالواجبات ويتمتعون بالحقوق، التي تُعدّدها قوانين هذا الباب القانون ٢٢٥- البند ١- على غرار سائر المؤمنين بالمسيح الذين يحملون الرسالة، بفعل المعمودية والميرون، فإن العلمانيين، أفراداً كانوا أم منتسبين إلى جمعيات، إستناداً إلى واجبهم العام وإلى حقوقهم، مُلزمون بأن يعملوا على تبليغ بشرى الخلاص الإلهي إلى جميع البشر، في جميع أنحاء المعمورة، كي يقبلوا بها. ويكون هذا الواجب مُلِحاً في تلك الظروف، التي لا يستطيع فيها الناس سماع الإنجيل ومعرفة المسيح، إلا عن طريقهم
البند ٢- كما إنهم مُلزمون، كلُ بحسب حالته الخاصة، بأن يتعاطوا مع أمورهم الزمنية بروح الإنجيل المقدس لتكتمل به، فيشهدوا بذلك للمسيح، لا سيما في إدارتهم لهذه الأمور، وفي القيام بأعبائهم الدنيوية القانون ٢٢٦- البند ١- يجب على مَن يعيشون الحالة الزوجية، إستناداً إلى دعوتهم الخاصة هذه، أن يلتزموا بواجب العمل على بنيان شعب الله، من خلال الزواج والعائلة
البند ٢- إن عبء تربية الأبناء الثقيل يقع على عاتق الوالدين، الذين أعطوهم الحياة. وهذا الواجب هو أيضاً حق لهم؛ ولذلك، فإن واجب الوالدين المسيحيين الأول هو العناية بتربية أبنائهم المسيحية، بحسب تعليم الكنيسة القانون ٢٢٧- يجب الإعتراف بحق المؤمنين العلمانيين في الحرية، التي تعود إلى سائر المواطنين في الأمور الزمنية، إلا أن عليهم أن يحرصوا على حسن إستخدامهم لهذه الحرية، لتكون أعمالهم مُشَبَعة بالروح الإنجيلية، وأن يلتزموا بالعقيدة، التي تعرضها سلطة الكنيسة التعليمية. وفي المسائل التي يجوز فيها حرية الرأي، يجب أن يتجنّبوا عرض رأيهم الخاص، وكأنه تعليم الكنيسة الرسمي القانون ٢٢٨- البند ١- العلمانيون الذين تثبت كفاءتهم، هم أهل لأن يتسلّموا من رعاة نفوسهم تلك الوظائف والمهام الكنسية، التي يحق لهم أن يقوموا بها، بموجب أحكام القانون
البند ٢- العلمانيون الذين يتحلّون بالعلم والفطنة والإستقامة المطلوبة، هم أهل لإسداء العون إلى رعاة الكنيسة، حتى في المجالس المقامة بحسب أصول القانون، بصفة خبراء أو مستشارين القانون ٢٢٩- البند ١- لكي يتمكّن العلمانيون من أن يعيشوا بموجب العقيدة المسيحية، وأن يقوموا بواجب بشرى الخلاص، وأن يُدافعوا عنها، متى لزم الأمر، وأن يُشاركوا بدورهم في ممارسة الرسالة، فإنه يجب عليهم ويحق لهم أن يطّلعوا على العقائد المسيحية، إطلاعاً ملائماً بحسب المقدرة والحالة الخاصة بكل واحد منهم
البند ٢- ويتمتعون أيضاً بالحق فى تحصيل المعرفة الأعمق في العلوم المقدسة، التي تُعطَى في الجامعات والكليات الإكليريكية، أو في مؤسسات العلوم الدينية، والحق في حضور المحاضرات فيها، ونيل الدرجات الأكاديمية
البند ٣- كذلك، ومع مراعاة الأحكام المتعلّقة بالأهلية المطلوبة، فإنهم أهل لأن تفوِض لهم السلطة الكنسية الشرعية تدريس العلوم المقدسة القانون ٢٣٠ - البند ١- يجوز للرجال من العلمانيين، البالغين السن القانونية، والمتمتعين بالمؤهلات المقرّرة، أن يتقلّدوا خدمة القارىء وخدمة الشماس بصورة ثابتة، من خلال الطقس الليتورجي المفروض بمرسوم صادر عن مؤتمر الأساقفة. غير أن منح هاتين الخدمتين لا يُخَوّلهم الحق على أية إعاشة، أو أجر من الكنيسة
البند ٢- يستطيع العلمانيون، وبتفويض مؤقت، أن يقوموا بمهام القارىء خلال الإحتفالات الليتورجية. كذلك يستطيع جميع العلمانيين القيام بمهام المُعلّق أو المرتّل أو بأية مهام أخرى، وفقاً للأصول للقانونية
البند ٣- وحيث تستدعي ذلك إحتياجات الكنيسة، لعدم توفّر خدام الأسرار، فإن العلمانيين يستطيعون أيضاً، وإن لم يكونوا قد نالوا خدمتي القارىء أو الشماس، أن ينوبوا عن خدام الأسرار في بعض مهامهم، وبالأخص في ممارسة خدمة الكلمة وترأس الصلوات الليتورجية، ومنح المعمودية وتوزيع المناولة المقدسة، وفقاً لأحكام القانون القانون ٢٣١- البند ١- يلتزم العلمانيون، الذين تم تعيينهم بصورة دائمة أو مؤقتة في خدمة خاصة في الكنيسة، بالحصول على التربية المناسبة والمطلوبة لإتمام مهمتهم على الوجه المفروض، وبالقيام بهذه المهمة بضمير مسؤول وعناية وإهتمام
البند ٢- مع مراعاة أحكام القانون ٢٣٠ البند ١، يحق للعلمانيين أن يحصلوا على أجر كريم مناسب لحالتهم، يستطيعون به أن يتدبّروا إحتياجاتهم الخاصة وإحتياجات عائلاتهم بصورة لائقة، مع مراعاة أحكام القانون المدني أيضاً. كما أن من حقهم أن يُوفّر لهم التأمين والضمان الإجتماعي والخدمات الصحية
تضرعي لأجلنا يا والدة الله القديسة ... لكي نستحق مواعيد المسيح