مايـكل إيكـنج يعتبر مايكل إيكنج من الأعضاء المؤسسين للچيو ماريا ورئيس أول فرقة تم إنشاؤها في القارة الأفريقية، وقد أنشأ هذه الفرقة الأب الكاهن الموقر الدكتور مويناج، الذي أصبح فيما بعد مطران "كالابار"، وكان ينتمي إلى رهبنة القديس باتريك الإرسالية، في مدينة إيكوت إيكبيني بنيجيريا. ويوافق تاريخ إنشاء هذه الفرقة يوم 6 سبتمبر 1933، التاريخ الذي يمثل الذكرى الثانية عشر لميلاد اللچيو ماريا في دبلن
كان مايكل إيكنج بمثابة الذراع الأيمن للمطران مويناج في مهمة نشر وتحسين اللچيو ماريا في إيبارشية "كالابار"، وكان يوصف بكونه "رجل الله"، أو بشكل أدق "رجل الله الحر"، ذلك لأن مايكل ذاق مرارة خبرة العبودية، واشترى حريته بفضل الصناعة التي كان يمارسها.
وها هنا نبذة عامة عن الغيرة الرائعة الذي امتاز بها هذا الجندي المريمي الأفريقي البارز، وهي نبذة يقدمها شخص راقبه عن كثب في العمل: هو الأب الكاهن الموقر،
الدكتور ماكجيتريك، مطران أوجوجا بنيجيريا، الذي كتب هذه النبذة عام 1958، بعد وفاة مايكل. "لقد كانت قدرة مايكل إيكنج على العمل مدهشة، عرفت عنه كيف كان يبدأ مشواره من مدينة كالابار (نيجيريا) في الواحدة صباحاً ليسافر في زورق إلى مدينة أوران على بعد 18 ميلا، مكملاً طريقه من هناك ومتجهاً نحو اجتماع للچيو ماريا على بعد 55 ميلاً. وبعد انتهاء الاجتماع كان يتنقل بدراجة على طول 12 ميلاً حتى يصل إلى أقرب إرسالية، ويكون صائماً طوال هذا الوقت حتى يأخذ المناولة في هذه الإرسالية. لقد كان مثالا صالحاً لما أسماه المطران مويناج "الآثار الرائعة للچيو ماريا على الجنود المريميين أنفسهم". وعلى الرغم من أنه لم يُعترف به رسمياً حتى هذا التاريخ، جرت مناقشات في أفريقيا عن تقديم ملف طلب تقديسه. في عام 1950م، أوفد المطران مويناج مايكل ليقوم بزيارة للتبرك في روما، ليستأنف رحلته بعدها إلى أيرلندا، وخاطب حينها السيد إيكنج مجلس القيادة العامة للچيو ماريا، وحضر الكثير من المناسبات المريمية هناك، كما شارك في زيارة إلى مزار لوج درج بأيرلندا. لم يكف مايكل إيكنج أبداً عن التعبير عن امتنانه لما قام به المرسلون الأيرلنديون واللچيو ماريا في أفريقيا، وهذا التقدير الذي لم يتوقف هو عن التعبير عنه، اتضح من خلال عمله المتميز وبذله لذاته، لكل من المُرسلين الأيرلنديين، بل أيضاً للجندية المريمية في كالابار. فقد رأى بعينيه نمو اللچيو ماريا التي بلغت 18 مجلساً وانتهت إلى 150 فرقة في وقته.
فلتسترح إذن هذه النفس الرسولية حقاً، والتي يدين لها المرسلون الأيرلنديون واللچيو ماريا بالكثير والكثير. فلتسترح نفسه في سلام وتجني الأجر المُستحق عن حياة أثرتها ثمار خدمته لإخوته الأفارقة.
تضرعي لأجلنا يا والدة الله القديسة ... لكي نستحق مواعيد المسيح