جواكينا
 انضمت جواكينا إلى اللچيو ماريا في عام 1940م، كانت أحد الأعضاء المؤسسين لأول فرقة مريمية أُنشئت في دار سان جوزيه بمانيلا (الفلبين)، التي كانت تعتبر مستشفى، ودار أيتام، ودار للمسنين في آن واحد، حيث كانت تديره راهبات المحبة. وكان مرشدهم الروحي هو الأب/ مانويل جارسيا الكومبوني، مؤسس اللچيو ماريا في الفلبين. تألف هذا الفريق بأكمله من طلاب جامعات، ومن بينهم باسيتا سانتوس، صديقة جواكينا ورفيقتها في الإرسال، التي رشحتها جواكينا بنفسها لهذه الرسالة. وأثناء الاحتلال الأسباني على الفلبين، نمت اللچيو ماريا واتسع نطاقها. وعند نهاية الحرب كان هناك بالفعل 12 مجلسًا محليًا في منطقة مانيلا.
في عام 1946م تم تعيين جواكينا كأول موفدة من اللچيو ماريا إلى أمريكا ، حيث بدأ عملها من المكسيك وامتد جنوباً حتى أمريكا الجنوبية.
 وكانت تتحدث لغتين، فمن خلال الإنجليزية والأسبانية التي تحدثتهما بطلاقة، قامت بتغطية كولومبيا وبيرو والأرجنتين والبرازيل، ثم تعلمت البرتغالية وصارت تتحدثها بطلاقة هي أيضاً. وفي عام 1953م، عندما وصل بروس جريس وألفي لامب إلى أمريكا الجنوبية كموفدين، تقابلت معهما في مطار بوجوتا بكولومبيا، وعملت كمترجمة فورية لهما لبضعة أشهر، وساعدتهما فى إتقان اللغة الأسبانية، حتى شرعا كل منهما في عمله في المنطقة الموكلة إليه.
وعندما أتمت فترة إرسالها إلى أمريكا اللاتينية، عادت جواكينا إلى دبلن، وبعد بضعة أشهر أمضتها في المقر الرئيسي للچيو ماريا، تم تعيينها كموفدة للجندية المريمية في البرتغال. وعند إنهائها لفترة تعيينها هناك في عام 1958م، عادت إلى بلادها. في عام 1963م تم تعيينها من جديد موفدة ولكن هذه المرة في اليابان وأندونيسيا وكوريا، حيث بقيت هناك حتى عام 1965م. وتعتبر فترة خدمتها كموفدة من مجلس القيادة العامة من أطول فترات الإرسال على الإطلاق ومن تاريخ عودتها إلى مانيلا، لعبت دوراً فعالا في اللچيو ماريا هناك، حيث عنيت على وجه الخصوص بالكثير من أنشطة المجلس الإقليمي.
ومما لا شك فيه أن العذراء مريم سعدت جداً بجنديتها الجسورة وإرساليتها الماهرة.
تضرعي لأجلنا يا والدة الله القديسة ... لكي نستحق مواعيد المسيح