إن صفة النبلاء هذه، لها قيمة فريدة من نوعها في مناطق الرسالات البعيدة. فواجب المُرسَل هناك هو تعليم كمال الكثلكة، لشعوب لا يفهم لغتها فهماً كاملاً، ولها عقلية تختلف عن عقليته. فقوة مبدأ التفسير التي يتمتع بها النبلاء تبني الجسور المتينة لتُقرّب هذه الفجوات السحيقة. ٨. تقديم لله تعالى ما يُتمم فيه عمله. في هذا الشأن، هناك المزيد من العمل لتدعيم البناء من مجرد وضع الأحجار فوق بعضها وتشكيلها فى كيان. لأن هناك مبدأ النعمة التي تفوق الطبيعة، والتي تؤهلنا لإقامة بناء أوسع بكثير من ذلك الذي كنا نريد بناءه من المواد المتوفرة لدينا. يجب أن ندرك أن ما من أحد لديه الأجوبة الكاملة، فيما يتعلق بالوحي الإلهي. لأن الإيمان والنعمة يجب أن يتداخلا دائماً. فإن أكثر المناقشات حكمة قد لا تنفع لعبور الفجوة، ولكن سيكون من الخطأ إستنتاج أن التعابير التي تبدو أقل حكمة هى عديمة الفائدة. فالواقع، إن الله عز وجل، يأخذ بين يديه أضعف المساهمات ويعمل منها شيئاً مهماً. فعندما يقدم الجميع أفضل ما لديهم، تتقارب المسافات التي كانت تبدو بعيدة جداً. وعندها لا يمكن القول فيما إذا كانت هذه المسافات أقصر مما كنا نظن، أو أن المساهمات البشرية كانت أكبر مما كانت تبدو، أو أن الله ملأ ما كان ناقصاً، فلا يمكن معرفة ذلك على الإطلاق. ولكن المهم أن العمل قد أُنجِزَ بكامله. ما سبق ذكره يجب أن يكون هو فلسفتنا - وعلى مدى أكبر مما هو للنبلاء. فكل واحد يجب أن يقدم مساهمته حتى ولو كان يعلم أنها غير كافية. فالجهد البسيط خير من العدم. فهداية العالم تتطلب من كل فرد أن يحمل مسؤولية كونه كاثوليكياً. وستبقى الجهود غير كافية ما دام الكاثوليك يهمسون لأنفسهم: “أنا لا أعرف الكثير، فمن الأفضل أن أبقى صامتاً”. هذا هو الوضع الراهن الذي تسعى جماعة النبلاء أن تلعب فيه دوراً نافعاً. صـلاة النبلاء
(يتلوها الأعضاء وقوفاً وبروح واحدة) بإسم الآب والإبن والروح القدس. آمين.
أيها الرب المحبوب،
بارك جماعة النبلاء هذه،
التي دخلناها
رغبةً في التقرب منك أكثر فأكثر.
ومن مريم أمك التي هي أمنا أيضاً.
ساعدنا على معرفة إيماننا الكاثوليكي،
بحيث تصير حقائقه المُبدّلة، عاملة في نفوسنا.
أعِنّا على فهم إتحادك الوثيق بنا،
الذي به لا نحيا فيك فحسب، بل نعتمد على بعضنا بعضاً،
إلى حد أنه لو تراخى بعضنا، تألم الآخر وكاد أن يهلك.
أَهّلنا لأن نحمل الحمل الثقيل، والمجيد أيضاً الملقى على عاتقنا،
وأن نتشوّق لحمله حباً بك.
إننا ندرك أي نوع من البشر نحن،
وندرك أيضاً طبيعتنا المُقاوِمَة،
وكم أننا غير مستحقين لتقديم أكتافنا لك.
ومع ذلك نثق بأنك ستنظر إلى إيماننا
لا إلى ضعفنا،
وإلى إحتياجات عملك
لا إلى عدم صلاح الأدوات العاملة.
وهكذا، إذ نوحد صوتنا مع توسلات مريم الوالدية،
ونلتمس من أبيك السماوي ومنك،
نعمة الروح القدس:
لكي يقيم معنا:
ويعلمنا حكمتك التي تمنح الحياة:
ويهبنا كل ما نحن بحاجة إليه.
إمنحنا أيضاً، نحن الذين غمرتنا بفضلك وإنعامك،
أن نعطي بسخاء،
لئلا يُحرَم العالم من ثمار تجسدك وموتك الأليم.
ونتوسل إليكَ ألا تجعل المشقات والآلام العظيمة تذهب سدًى.
آمين.
بإسم الآب والإبن والروح القدس. آمين. جدول الإجتماع ٠٠ ,٠ صلاة النبلاء (يتلوها الجميع بإتحاد وقوفاً). حديث الشخص العلماني (لا تتجاوز ١٥ دقيقة).
١٥ ,٠ النِقاش.
٥٩ ,٠ التقرير المالي والتذكير بأن اللمة السرية ستُجمع بعد حديث الكاهن.
٠٠ ,١ إستراحة الشاى.
١٥ ,١ حديث الكاهن (لا تتجاوز ١٥ دقيقة).
٣٠ ,١ متابعة النِقاش. جمع اللمة السرية.
٥٥ ,١ الإعلانات (شكر لقارئ ورقة العمل، تحديد تاريخ وموضوع الإجتماع التالي، …إلخ).
٠٠ ,٢ قانون الإيمان (يتلوها الجميع بإتحاد وقوفاً). بركة الكاهن (يتم قبولها وقوفاً). فروع المدارس والأشبال في هذه الحالة، حيث من المستحيل الإلتزام بالجدول الطبيعي، وفي الحالات التالية: (أ) الفروع داخل الكليات والمؤسسات الداخلية؛ (ب) والفروع حيث يكون أعضاؤها تحت سن ١٨ عاماً؛ فإن الجدول المضغوط التالي (زمن إجمالى ساعة ونصف الساعة) هو المسموح به: ٠٠, ٠ صلاة النبلاء، يليها ورقة عمل الشخص العلماني (٥ دقائق).
0٥, ٠ النِقاش (٤٠ دقيقة).
٤٥, ٠ إستراحة (١٠ دقائق) يمكن الإستغناء عن الشاي.
٥٥, ٠ حديث المرشد الروحي (١٠ دقائق). يمكن إلغاء اللمة السرية.
٠٥, ١ متابعة النِقاش (٢٠ دقيقة).
٢٥, ١ الإعلانات (كما سبق).
٣٠, ١ قانون الإيمان ...إلخ كما سبق. “إن جماعة النبلاء هي شؤون عائلية. فالحديث العائلي الذي يجري حول ما يهم كل منّا، مفتوح؛ صريح؛ صادق؛ وصادر من القلب؛ هو أحد مسرات الحياة العائلية. فنحن المسيحيون، أخوة المسيح، ننتمي إلى عائلة الله. فالتفكير بإيماننا، والتكلم حوله، ومناقشة كيفية تطبيقه عمليّاً بذات الروح التي كان يتحدث بها سيدنا يسوع المسيح وتلاميذه حول تعاليم النهار، في نهاية يوم من الرسالة في الجليل - هو روح جماعة النبلاء.
ولكي نعرف يسوع المسيح معلماً رائعاً وحبيباً، سيداً وربّاً، يعني أن تغوض عقولنا بحقائقه الخلاصية، وأن نشعر بحق وكأننا في بيوتنا عند التحدث في أمور الدين، تماماً كما نحب التكلم عن أولادنا وبيتنا وعملنا. فالروح القدس يؤتينا فهماً عميقاً لحقيقة السيد المسيح. فنتشارك بها مع الآخرين خلال إجتماع النبلاء ونتعلم منهم نحن أيضاً بدورنا. وبهذا نكون شهوداً للمسيح، وتُضرَم قلوبنا في صدورنا بينما هو يتحدث إلينا من خلال فم قريبنا.
فبالنبلاء ومن خلالهم، يقترب الله أكثر فأكثر؛ وتنطبع حقائقه في قلوبنا بعمق أكبر؛ وتزداد الكنيسة، أرض الجهاد، واقعية عندنا، فالعقول تستنير بعقول أخرى، وتشع القلوب بالإيمان، وينمو المسيح فينا.” (الأب بروفي P. J. Brophy)
تضرعي لأجلنا يا والدة الله القديسة ... لكي نستحق مواعيد المسيح