١٣. اللمّة السِريّة. بعد كلمة الإرشاد مباشرة، تأتي اللمة السرية التي يشترك فيها جميع الأعضاء كلٌ حسب إمكانياته. والغاية منها تسديد نفقات الفرقة ومساعدة المجلس المحلي، والمجالس العليا. ويجدر التأكيد مرة أخرى هنا، أن هذه المجالس لا تمتلك أي مورد لنفقاتها الإدراية وللعمل على نشر عمل اﻠﻠﭽيو ماريا، إلا مما تحصله من الفِرَق. (راجع الفصل ٣٥، الشؤون المالية) لا يجب أن تُعطِل اللمة السرية مجرى الإجتماع. فينقل كيس اللمة من عضو إلى آخر دون تباهى، بحيث يضع كل عضو يده فيه، حتى وإن كانت فارغة ولا يمكنه المشاركة بأي شيء.
لابد من إستخدام كيس مناسب بغرض جمع عطايا الأعضاء. لا يعتبر الكيس الورقى أو القفاز أداة مناسبة للمة السرية.
تكون اللمة سرية، لأنه من الضروري أن يكون الأعضاء المقتدرون وغير المقتدرين مادياً سواء أمام الفرقة. لذلك يجب إحترام مبدأ السرية هذا، فلا يكشف عضو لآخر مقدار ما تبرّع به. ثم على الجميع أن يُقدّروا، أن الفرقة بل وسائر المجالس الإدارية في اﻠﻠﭽيو ماريا تعتمد على ما يضعه كل عضو في كيس اللمة. وبناء على ذلك، فلا يصح أن تُعتبر اللمة السرية مجرد أمر شكلي. فإن واجب الإشتراك في هذه اللمة، لا يتمثل بوضع صدقة زهيدة قد لا تعني شيئاً لوضعه المادي الجيد. ولكن الحقيقة هي أن العضو قد مُنِح إمتياز المشاركة في رسالة اﻠﻠﭽيو ماريا الواسعة. لذلك فإن فعل المشاركة في تمويل الصندوق هو وسيلة يُمارِس من خلالها العضو شعوره بالمسؤولية والسخاء. لا يبقى سرياً إلا ما يُقدّمه الفرد. أما المبلغ الإجمالي للمة فيمكن إعلانه. ومن البديهي أن يُسجَل كما ينبغي ليُؤدّى عنه الحساب. “نعتقد بأن يسوع عندما وجّه مديحه لتقدمة الأرملة “التي أعطت لا من فضلتها بل من عوزها” (لو٢١ : ٣-٤)، كان يفكر بمريم، أمه.”
(أورسيني Orsini: سيرة العذراء المباركة) ١٤. ختام الإجتماع. عندما تنتهي معالجة جميع الشؤون بما فيها تحديد العمل لكل عضو وتسجيل الحضور في السجل المخصص لذلك، يُختَتم الإجتماع بتلاوة صلوات الختام وبركة الكاهن. لا يُحبَذ أن يدوم الإجتماع أكثر من ساعة ونصف منذ لحظة إفتتاحه. “وأَقولُ لكم: إِذا إتَّفَقَ إثنانِ مِنكم في الأَرضِ على طَلَبِ أَيِّ حاجةٍ كانت، حَصلا علَيها مِن أَبي الَّذي في السَّمَوات. فَحَيثُما إجتَمَعَ إثنانِ أَو ثلاثةٌ بِإسمِي، كُنتُ هُناكَ بَينَهم.” (متى ١٨: ١٩-٢٠)
تضرعي لأجلنا يا والدة الله القديسة ... لكي نستحق مواعيد المسيح