الفصل السادس والعشرون
الوثيقــة يتم إصدار نشرة تسمى “الوثيقـة” (Tessera)، تتضمّن صلوات اﻠﻠﭽيو ماريا، وصورة لرسم المنظمة لكل عضو عامل أو مساعد
وقد تُرجِمَت كلمة (Tessera)، وهي كلمة لاتينية، بـِ“الوثيقة”. وهي تحمل معنى خاص أي سجل أو علامة محبة بين الأصدقاء، حتى يمكنهم أو نسلهم من بعدهم أن يعرفوا بعضهم بعضاً. وكمصطلح عسكري، فإن كلمة (Tessera) تدل على لوحة صغيرة تُوضع عليها كلمة السر وتُمَرّر بين أفراد الجيش الرومانى أما اﻠﻠﭽيو ماريا فقد إستخدمت هذه الكلمة لتُشير إلى الورقة التي تتضمن صلوات المنظمة ورسمها. وهي تحتوي أيضاً الأفكار التالية: (أ) عالمية تداولها بين أعضاء اﻠﻠﭽيو ماريا كافة. (ب) إعلان كلمة السر الخاصة بالمنظمة أي صلواتها. (ج) وهي علامة وحدة وأخوّة بين جميع الأعضاء أينما وُجدوا. وللمصادفة، فإن فكرة العالمية هذه تنطبق على الكلمات اللاتينية العديدة التي تُستَخدَم للدلالة على صفات في النظام. وهي تساعد على التواصل بين الأعضاء، لذا فهي أمر لا غِنى عنه. وأن الإعتراض بأن هذه الكلمات تُشكِل عنصراً غريباً في اﻠﻠﭽيو ماريا هو أمر غير مقبول. حيث أنها قد تأصلت تماماً الآن، فأصبحت مصطلحات خاصة باﻠﻠﭽيو وسيكون أمراً مجحفاً بحق اﻠﻠﭽيو ماريا بأن تُجَرَّد ممّا هو مُفيد ومن الطابع الذى يُميّزها “بما إننا مغتربون على هذه الأرض، فنحن كلنا ضعفاء، وبحاجة إلى ذراع أخوتنا لتسندنا فلا تضعف ولا تخور قوانا في الطريق. وفي طريق النعمة والخلاص، شاء الله أن نكون متحدين متساندين. فالصلاة هي الرباط الذي يجعل من كل القلوب قلباً واحداً، ومن كل الأصوات صوتاً واحداً. فقوّتنا تكمن في الصلاة المشتركة، وهذا وحده يجعلنا لا نقبل التقهقر. فلنُبادر إذاً إلى ضم صلواتنا، وجهودنا، ورغباتنا معاً، فهذه جميعها قديرة كلٌ في ذاتها. وفي وحدتها، تصبح قوة لا تُقَاوَم”
(راميير Ramière)
تضرعي لأجلنا يا والدة الله القديسة ... لكي نستحق مواعيد المسيح