الفصل الخامس والثلاثون
الشئون المالية ١. كل كيان فى اﻠﻠﭽيو ماريا (فرقة أو مجلس محلي... إلخ)، ملتزم بأن يساند مالياً المجلس الإدارى الأعلى منه. ومع الإلتزام بهذا البند والبنود الأخرى التالية، فلكل كيان فى اﻠﻠﭽيو ماريا الحرية الكاملة في إدارة أمواله الخاصة، وهو وحده المسؤول عن ديونه ٢. يجب ألا تحدد الكيانات المختلفة مساعداتها المالية بنسبة مئوية معينة، أو حد أدنى معين. بل يجب على كل فرقة أن ترسل إلى المجلس المحلي كل ما لديها من مال فائض بعد تسديد نفقاتها وكل إحتياجاتها، ليستخدمها المجلس في تسديد النفقات العامة للمنظمة. ففي هذه المسألة، كما في كل المسائل الأخرى، يجب أن تكون علاقة الفرقة والمجلس المحلي كعلاقة الطفل بأمه، فالأم تهتم بمصالح ولدها، وهو بدوره يساعدها ليخفف عنها قدر المستطاع مسؤوليتها الوالدية ويلاحظ كثيراً أن الفِرَق لا تُقَدّر تماماً فكرة أن الإدارة العامة ﻠﻠﭽيو ماريا تعتمد على مساهماتهم. فلا تكاد هذه الفِرَق تعطي الحد الأدنى للمجلس المحلي، وأحياناً تفشل في أن تقوم بذلك أيضاً. ونتيجة لذلك؛ تصبح المجالس المحلية عاجزة عن مساعدة المجالس العليا على رفع الحِمْل المرتبط بعمل إنتشار المنظمة، وإنشاء وزيارة الفِرَق الجديدة، وتسديد نفقات العمل الأخرى. وهذا يعني شلل وظيفة حيوية من وظائف المنظمة، وهو لأمر قبيح جداً لأن ينتج عن مجرد عدم إكتراث الفِرَق ٣. على الفِرَق أن تستشير المجلس المحلي الذي تنتمي إليه في أمر النفقات الغير مألوفة التي تنوي في صرفها، ليحكم المجلس في مدى ضرورة الصرف وخلوه من النتائج السيئة ٤. يستطيع المجلس المحلي أن يقدم مساعدة مالية لإحدى الفِرَق، ولكنه لا يتحمّل أي مسؤولية مالية ناتجة عن أي عمل تقوم به هذه الفرقة. فالمسؤولية كلها تقع على الفرقة نفسها. والحاجة إلى هذا القانون واضحة جداً؛ بدونه لكانت كل جماعة تدير نادِيَاً، أو بيت شباب أو أي عمل آخر، ولكونها قد كونت فرقة مريمية، تحوّل سائر الفِرَق التابعة للمجلس المحلي إلى وكالات تجمع التبرعات بالنيابة عنها
ويُفهم من ذلك أنه لا يمكن لأي فرقة أن تطلب من فرقة أخرى أو من المجلس المحلي مساعدة في جمع الأموال، إلا من باب الخدمة ٥. لا يُسْمَح بتحويل أموال بدون موافقة المجلس المحلي ورضاه، ما عدا التحويل الذي تجريه الفرقة إلى أعمالها الخاصة وبالعكس ٦. فى حالة إخفاق أو توقف إحدى الفِرَق أو المجالس عن العمل في حقل المنظمة، تنتقل ملكية أموالها وسائر أملاكها إلى المجلس الإدارى الأعلى منها مباشرة ٧. المرشد الروحي بصفته الشخصية غير مسؤول مادياً عن أية ديون نتجت بدون إستشارته ٨. يجب مراجعة دفاتر حسابات أمين الصندوق بتدقيق سنوياً. ويُقترح أن يتم تعيين لهذا الواجب إثنان من أعضاء الفرقة أو المجلس الإداري (حسب ما تقتضي الظروف)، غير أمين الصندوق
٩. من المستحيل الجمع بين فكرة التبذير والتدبير المنزلي الرائع للسيدة العذراء، لذلك من البديهى القول أن على كل فرقة أو مجلس أن تدير أموالها وممتلكاتها بحذر وإقتصاد “إن الجنس البشري كله جسم واحد، حيث كل عضو فيه يأخذ ويتعيّن عليه أن يعطي أيضاً. لكي تحيا الحياة وتسري في هذا الجسم. الحياة تأتي إلى الجميع؛ فمن سيعترض طريقها يخسرها. أما ذاك الذى يرضى أن يخسرها يجدها. فكل نفس تريد أن تحيا يجب أن تنسكب في نفس أخرى. وكل عطية من الله هي قوة يجب أن تَعْبر للآخرين لتُصان وتكبر. (جراتري Gratry: الشهر المريمي)
تضرعي لأجلنا يا والدة الله القديسة ... لكي نستحق مواعيد المسيح