الفصل الثالث عشر
العضـويــة ١. إن أبواب اﻠﻠﭽيو ماريا مفتوحة لكل الكاثوليك الذين أ. يُمارسون دينهم بإخلاص ب. يَندفعون بشوق إلى القيام بدورهم في رسالة الكنيسة من خلال عضويتهم في اﻠﻠﭽيو ماريا ج. يَستعدون لإتمام جميع الواجبات التي تفرضها عليهم عضويتهم العاملة في اﻠﻠﭽيو ماريا ٢. على الذين يرغبون في الإنضمام إلى اﻠﻠﭽيو ماريا أن يُقدموا طلب العضوية في واحدة من الفِرَق البريسيديوم ٣. لا يُقبَل المرشحَون دون سن الثامنة عشرة من عمرهم إلا في فِرَق الأشبال راجع فصل ٣٦ ٤. لا يُقبَل أحد كمرشَح للعضوية في اﻠﻠﭽيو ماريا، ما لم يتأكد رئيس الفرقة المطلوب الإنضمام إليها، وبعد تحقق جدي، توفر جميع الشروط المطلوبة لدى ذلك الشخص الراغب فى الإنضمام. ٥. يسبق إنخراط المرشَح في صفوف اﻠﻠﭽيو ماريا فترة إختبار كافية تدوم ثلاثة أشهر على الأقل. إلا أنه يستطيع منذ بدء ترشيحه أن يشترك إشتراكاً تاماً في أعمالها ٦. يُعطى كل مرشَح نسخة من وثيقة الإنتساب ٧. القبول الرسمي يتوقف بشكل أساسى على إبراز الوعد المريمى، وتسجيل إسم المرشَح للإنتساب في قائمة عضوية الفرقة. أما صيغة وعد اﻠﻠﭽيو ماريا فهي واردة في الفصل ١٥ من هذا الكتاب. وهو موضح بطريقة تسهل القراءة.
المونسنيور مونتيني Montini (البابا بولس السادس فيما بعد)، في كتابه نيابة عن البابا بيوس الثاني عشر، يقول: “إن هذا الوعد الرسولي والمريمي قد ملأ أعضاء اﻠﻠﭽيو ماريا قوة في جهادهم المسيحي عبر العالم كله، وخاصة أولئك الذين يعانون الإضطهاد في سبيل الإيمان
تعليق على الوعد، “تعاليم لاهوتية في العمل الرسولي”، كتاب ألفه الكاردينال ليون جوزيف سواننس L. J. Suenens ونُشِرَ بعدة لغات. يجب أن يكون هذا العمل النفيس في حوزة كل عضو في اﻠﻠﭽيو ماريا. كذلك، يجب أن يُقرأ من قِبَل كل كاثوليكي مسؤول، حيث إنه يحتوي على تقديم رائع للمبادىء التي تحكم الرسالة المسيحية
أ. عندما يتم تقييم فترة الإختبار بأنها قد تمت بنجاح، يتم إبلاغ المرشَح قبل إسبوع على الأقل من حفل القبول. وخلال هذا الإسبوع، على المرشَح السعي لأن يألف مفردات الوعد وما فيه من أفكار، ليسهل عليه تلاوتها في حفل القبول بفهم وجد ورصانة (ب. في إجتماع الفرقة العادي، وبعد تلاوة صلاة سلسلة اﻠﻠﭽيو ماريا مباشرة، وفيما يظل الجميع واقفين، تُقرّب راية اﻠﻠﭽيو ماريا من المرشَح، وهو يمسك بنسخة من الوعد بيده اليسرى ويتلوها بصوت عال، معلناً إسمه في المكان المناسب في نص الوعد. وفي مطلع قراءة الفقرة الثالثة من الوعد، يضع المرشَح يده اليمنى على سارية الراية إلى أن ينتهي من قراءة الوعد. بعدها تُعطى بركة الكاهن (إذا كان حاضراً) لعضو اﻠﻠﭽيو ماريا الجديد ويُدرَج إسمه في قائمة العضوية
(ج. يعود الأعضاء إلى مقاعدهم، ويستمعون إلى كلمة الإرشاد، ويُستكمل الإجتماع حسب مجراه المعتاد
(د. إذا لم تكن الراية بعد في حوزة الفرقة، يمسك المرشَح بدلاً عنها بصورة تمثلها. ووثيقة الإنتساب تفي بالغرض ٨. عندما يُقرّر بأن المرشَح جدير بالإنضمام إلى اﻠﻠﭽيو ماريا، يجب أن يُبرَز الوعد بلا تأجيل. ويمكن قبول مرشَحين أو أكثر معاً. إلا أن هذا الأمر غير محبذ. لأنه كلما كثر عدد المقبولين معاً، قلت هيبة الحفل بالنسبة لكل منهم ٩. قد يمثل حفل القبول موقفاً صعباً بالنسبة لبعض الأشخاص رقيقي المشاعر. فلا بأس، طالما أنه يملك عليهم بجدية وقداسة خاصة تترك أثرها على عضويتهم اللاحقة ١٠. الترحيب بالمرشَحين الجدد، وتوجيههم حول واجباتهم، وتشجيعهم والعناية بهم في فترة الإختبار وبعده، منوطة بشكل خاص بنائب الرئيس، ولكن على الجميع الإشتراك في هذه المهمة. ١١. إذا ما رغب المرشَح، لسبب ما، في تأجيل إبراز الوعد، تُمدّد فترة الإختبار ثلاثة أشهر أخرى. وللفرقة حق تأجيل الوعد إلى أن تثبت لها كفاءة المرشَح وجدارته. كذلك، يبقى من الصواب أن يُعطى المرشَح الفرصة الكافية حتى يتمكن من أن يتخذ قراره. ولكن، بعد مضي هذه الفترة الإضافية يجب عليه إمّا أن يبرز وعده بدون أى تحفظ فكرى أو يغادر الفرقة
وإذا ما رفض العضو الوعد في ذهنه، بعد أن كان قد أبرزه، فهو مُلزَم أدبياً بترك اﻠﻠﭽيو ماريا
إن فترة الإختبار، والوعد، هما بوابة الدخول في اﻠﻠﭽيو ماريا. وهذه البوابة لا يجوز، تهاوناً، أن تُترَك مفتوحة للعناصر غير المناسِبة، والتي إذا ما دخلت حطت من المستوى المطلوب وأضعفت الروح ١٢. إن المرشد الروحي غير مُلزَم بإبراز الوعد. ولكن له الحق الكامل في إبرازه، فإن فعل كان ذلك مدعاة فخر ومسرّة للفرقة ١٣. لا يُستَعمَل الوعد إلا لغايته الخاصة. ويجب ألا يُستَعمَل كفعل تكريس في محفل التكريس السنوي أو أي إحتفالات أخرى. ولكن يجوز للأعضاء إستعماله، كما يرغبون، في أفعال تكريسهم الخاصة ١٤. يجب أن يُنظَر في موضوع التغيّب عن الفرقة بشيء من التفهم للأحوال التي قد تكون سبّبته. فلا يُحذَف إسم من قائمة العضوية بسهولة، خاصة إذا كان المرض هو سبب التغيّب، حتى ولو خُشي أن يكون هذا المرض طويل الأمد. ولكن متى إعتُبِرَت العضوية قد توقفت وتم حذف الإسم بصورة رسمية من القائمة، فإن إعادة تجديد العضوية يتطلب فترة إختبار جديدة وإعادة أداء الوعد. ١٥. في كل ما يتعلق بعمل اﻠﻠﭽيو ماريا، وحصرياً لتلك الأغراض، يدعو الأعضاء بعضهم بعضاً “أخاً” أو “أختاً” حسب ما تقتضيه الحالة ١٦. يمكن للأعضاء، وفق ما تقتضيه الإحتياجات، وبعد موافقة المجلس المحلي، أن يجتمعوا في فِرَق للرجال، أو للنساء، وأيضاً للفتيان، أو للفتيات أو في فِرَق مختلطة الجنسين حسبما تقتضى الحاجة، وحسبما يوافق المجلس المحلى نشأت اﻠﻠﭽيو ماريا كمنظمة نسائية محضة، ومضت ثماني سنوات قبل إنشاء الفرقة الأولى للرجال. لكن اﻠﻠﭽيو ماريا لها قاعدة مناسبة بنفس الدرجة لتكوين منظمة للرجال. والواقع الآن أن فيها فِرَقاً عاملة للرجال وأخرى مختلطة للجنسين بأعداد كبيرة. والفِرَق الأولى التي أُنشِئت في الأمريكتين، وفي أفريقيا، وفي الصين كانت للرجال ومع أن النساء يحتفظن بمكانة الشرف في المنظمة، إلا أن ضمير المخاطب المذكر إستُعمِلَ في صفحات هذا الكتاب للحديث عن عضو اﻠﻠﭽيو ماريا من كلا الجنسين، تجنّباً للتكرار الممل للفظ “هو أو هي” في سياق الكلام “وُجِدَت الكنيسة لكي يمتد ملكوت المسيح على الأرض لمجد الله الآب: لجعل جميع البشر شركاء في الفداء والخلاص، وبهم يُقيم العلاقة الصحيحة للعالم كله بالمسيح. ويُعَد عملاَ رسولياَ كل نشاط يقوم به الجسد السريّ، ويهدف إلى هذا الغرض. وهذه الرسالة تقوم بها الكنيسة بجميع أعضائها، وإنما على وجوه متنوعة. ذلك بأن الدعوة المسيحية فى طبيعتها، دعوة إلى الرسالة أيضاً. ففي الجسم العضوي الحي ما من عضو يلعب دوراً سلبياً محضاً، بل يشترك في حياة الجسم وفي نشاطه. كذلك الأمر في جسد المسيح الذي هو الكنيسة: “فإِنَّ به إِحكامَ الجَسَدِ كُلِّه وإلتِحامَه، والفَضْلَُ لِجَميعِ الأَوصالِ الَّتي تَقومُ بِحاجَتِه، لِيُتابِعَ نُمُوَّه بِالعَمَلِ المُلائِمِ لِكُلٍّ مِنَ الأَجْزاء وَيبْنِيَ نَفسَه بِالمَحبَّة.” (أف٤: ١٦) فما بين أعضاء هذا الجسد يوجد بالإضافة لذلك شكلاً من الوحدة والتضامن ومن ثم، فالعضو الذي لا يعمل بحسب إمكاناته على إنماء الجسد، يُعَد بلا فائدة سواء للكنيسة أو لنفسه”.
(قرار حول رسالة العلمانيين - ٢)
تضرعي لأجلنا يا والدة الله القديسة ... لكي نستحق مواعيد المسيح